حيث كانت حركة المترددين فى الثانية ظهرا على المستشفى في زيادة مستمرة، تستقبل "حنان" بعض الحالات في الطابق الأرضي قبل أن تلاحظ تصاعد أدخنة من المستشفى ويعد كده شافت دخان وقالت بصوت عالي "إلحقوا أحسن يكون في حريق"، وطالبت الممرضة أفراد الأمن بسرعة اكتشاف مصدره.
وقالت حنان "جرينا كلنا ونقلنا المرضى لقسم الاستقبال في الدور الأول.. حالات الاختناق كانت كتيرة"، يشير أحد العاملين بالمستشفى إلى أن عربات الإطفاء لم تتاخر ووصلت بسرعة لمكان الحريق، ونجحت في اطفاء النيران، وإخماد الحريق خلال نصف ساعة.
السبب في اشعال النيران فى مستشفي الحسين
يقول أحد أهالي المرضي فى المستشفي محاولا استجماع قواه قال ما حدث: "كنت في قسم الجراحة، ولقيت الدخان داخل علينا وسمعنا أصوات انفجارات كتير"، مشيرا إلى أنه ساعد أعضاء هيئة التمريض والعمال في نقل الحالات بعيدا عن العنابر التي تحولت إلى قطعة فحم "النار أكلت الوجبات".
وبينما ينفذ رجال الإطفاء عمليات التبريد لمنع تجدد الحريق، وقفت عدد من الممرضات تتبادلن الحديث حول الواقعة لتهمس "حنان" قائلة: "أنا شيفاه بيموت قدام عنيا"، مضيفة أن أحد المرضى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله "بعد ما مشيوا بيه مسافة كبيرة مات".
والسبب في ان الحريق نتج عن ماس كهربائي، وفق المعاينة وخلال تفقد موقع الحريق، وجه رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوي، بنقل جميع المرضى إلى مستشفيات جامعة الأزهر، سيد جلال، الزهراء، التخصصي ومستشفى المنيرة.
وأكد رئيس الجامعة أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية المرضى بالمستشفى، ونقلهم فورًا بواسطة أتوبيسات الأزهر وسيارات الإسعاف.